النقطة العمياء في القيادة وكل ما تودين معرفته عنها
تعد النقطة العمياء في القيادة هي أمر يجهله الكثير من راغبي تعلم القيادة، كما كنا نجهل جميعًا في البداية حيث كانت القيادة بالنسبة لنا تقتصر فقط على الإمساك بعجلة القيادة ومعرفة كيفية الضغط على دواسة الوقود حتى تتمكن السيارة من السير.
ولكن في حقيقة الأمر توجد العديد من الخبايا الأخرى التي لا ندركها سوى عندما ندخل في دروس تعلم القيادة بشكل جادي، ومن ضمن تلك الخبايا مثل تغيير المسار، و الاصطفاف الموازي بالإضافة إلى النقطة العمياء في القيادة والتي سوف نشرحها فيما هو آتي.
النقطة العمياء هي حجب في مجال الرؤية، وهناك نقطة عمياء طبيعية تعرف باسم النقطة العمياء الفسيولوجية، وهي نقطة تخلو من أي مستقبلات الضوء، وتقع هذه النقطة على الشبكية في القرص البصري حيث يمر العصب البصري. ويكيبيديا
ما هي النقطة العمياء في القيادة؟
قد تؤدي النقطة العمياء في القيادة إلى حدوث العديد من الحوادث و الأضرار التي قد تهلك السيارة في حد ذاتها والسائق أيضًا، لذلك يعد العلم بها أمر هام للحفاظ على حياتنا.
وفي حقيقة الأمر أن النقطة العمياء تعني بجانبي السيارة الأيمن والأيسر الذي لا تتمكن المرايات الجانبية او المرايا الوسطية من تغطية رؤيته للسائق أثناء قيادته، وبذلك لا يستطيع رؤية الأشياء الموجودة في تلك المناطق وبالتالي تزداد فرصة وقوع الحوادث.
وفي تلك الحالة يلجأ السائق إلى ميل رأسه للخلف قليلًا من أجل أن يتأكد من عدم وجود أشخاص أو أي عائق آخر في المناطق العمياء.
كيفية التغلب على النقطة العمياء
قد لجأت الكثير من شركات صناعة السيارات إلى تزويد السيارات المبتكرة حديثًا بكاميرات متخصصة لتغطية المناطق العمياء، وقد قامت تلك الكاميرات بحل مشكلة عدم رؤية الأشياء من خلال المرايات الجانبية أو الوسطية.
وقد أضافت بعض شركات صناعة السيارات أيضًا المزيد من الإمكانيات التي تخدم حماية السيارة من الوقوع في حادث من تلك الجوانب، حيث وضعت حساسات إلكترونية في جوانب السيارة لتحمي من وقوع المزيد من الحوادث نتيجة المناطق العمياء.
وقد يلاحظ العديد منا وجود إشارة ضوئية مثبتة في المرايا الجانبية للسيارة، وفي حقيقة الأمر تعد تلك الإشارة منبه عن وجود سيارات في النقطة العمياء في القيادة لكي يأخذ السائق حذره ويتمكن من السير بالطريق في سلام.
ما هي النقطة العمياء الأمامية؟
في بعض الأحيان يقوم أحد منا بالالتفاف من شارع إلى شارع آخر في جهة اليمين أو جهة الشمال ويظن أنه لا يتواجد أي سيارة أو عائق أثناء التفافه.
وفي حقيقة الأمر أن ظنه ذلك ينتج من وجود العوائق أمامه بحجم صغير للغاية وذلك في الأغلب يكون بالمنطقة التي يوجد بها كشاف السيارة الأمامي، ولا يعلم الكثير من السائقين بوجود تلك المنطقة نظرًا لأنها تتوسط جانب السيارة وأمامها.
ما هي النقطة العمياء الجانبية؟
تعد مشاكل هذه المنطقة العمياء الأكثر انتشارًا في القيادة بشكل عام، حيث نتعرض كثيرًا للسير في الطرقات السريعة التي نقوم فيها بالقيادة في خط مستقيم ، وفي حال تواجدت سيارة تسير على الجانب الأيمن أو الأيسر بشكل قريب نتمكن من رؤيتها في المرايا الجانبية.
ولكن في حالة كانت تسير سيارة بعيدة عنا قليلًا على الجانبين فإننا لا نتمكن من رؤيتها في المرايا، مما يؤدي إلى وجود احتمالية اصطدامنا بتلك السيارة في حال قمنا بالتحرك بشكل مفاجئ إلى أحد الجانبين بالرغم من رؤيتنا للطريق خالي من السيارات في المرايا الجانبية، لذلك مم المهم أن يكون قائد السيارة على علم بوجود النقطة العمياء في القيادة.
ما هي النقطة العمياء الخلفية ؟
نجد أن النقطة العمياء الخلفية تسبب مشكلة كبيرة لدى السائقين عند قيامهم بركن السيارة أو في حال كانوا يرغبون أن يخرجوا من مكان معين، حيث قد يتواجد شخص أو سيارة من خلفهم ولكن لا تغطي المرايا الوسطية ذلك الأمر مما قد يسبب الوقوع في حوادث نحن في غنى عنها.
كيف نحل مشكلة النقطة العمياء في القيادة؟
كما قد ذكرنا من قبل أن الشركات المصنعة للسيارات الحديثة قد وجدت بعض الحلول للتخلص من مشاكل النقاط العمياء مثل الكاميرات و الحساسات الإلكترونية، ولكن تبقى لدينا مشكلة السيارات الأخرى التي لا تنتمي لهذه الموديلات الحديثة ولم يتم تزويدها بتلك الإضافات.
توجد الكثير من الحلول التي قد تم ابتكارها مؤخرًا من أجل تجنب مشاكل النقطة العمياء في القيادة، حيث يسير التطور التكنولوجي في عصرنا الحالي بشكل سريع لكي يسد الثقوب الخاصة بالأمان والسلامة في مجال صناعة السيارات وغيرها من الاختراعات التي نستخدمها في حياتنا بشكل يومي و أساسي لذا أصبحت مشكلة المناطق العمياء ليست بالأمر الصعب كما سبق.
الحساسات الأمامية والخلفية
في حال ظهور أي عنصر لا تقوم مرايا السيارة برصده تقوم الحساسات الأمامية والخلفية هذه بإصدار تنبيهات صوتية تشير إلى وجوب توقف السائق لكي لا يصطدم وبذلك قد حلت هذه الحساسات العديد من المشاكل.
المرايا الخاصة بالنقطة العمياء
تتوفر في العديد من الدول مثل الإمارات وغيرها مرايا محدبة الشكل وصغيرة ذات شكل دائري يتم لصقها في المرايا الجانبية الخاصة بالسيارة.
حيث تقوم تلك المرايا الصغيرة بدورها بتغطية المناطق العمياء حتى يتمكن السائق من رؤيتها، كما أنها تساعده أيضًا في في الركن لما تظهره من زوايا الرصيف الجانبية عند الركن، وتتوفر إمكانية الانخفاض الآلي لجهة الأسفل في تلك المرايا عندما يتم تعشيق الغيار الخلفي للسيارة.
الحساس الراصد للمناطق العمياء
تتوفر تلك التقنية في المرايا الجانبية الخاصة بالسيارة، حيث أنها تعمل على إرسال الإشارات من المرايات الجانبية في المناطق العمياء الخاصة بالسيارة، وتعمل بدورها على إرسال تنبيهات للسائق في حال مرور سيارة أخرى بجانبه. ويظهر ذلك التنبيه على هيئة صورة ضوئية تظهر في المرايا الجانبية، ومن الممكن أيضًا أن يظهر كوميض في الشاشة الوسطية للمعلومات، وقد تكون إشارة صوتية تعطي للسائق تنبيه بمرور سيارة أخرى ، مما يؤدي إلى معرفة السائق بوجود أي سيارة تمر بجانبه حتى إذا كانت بالمناطق العمياء.
وبالرغم من مميزات هذه الحساس إلى أنه تتواجد به بعض العيوب أيضًا مثل عدم قدرته على رصد السيارات التي تصطف على جانبي الطريق بالإضافة إلى عدم قدرتها على رصد الدرجات النارية أو السيارات المعاكسة للاتجاه إلى جانب أي عنصر صغير أيضًا لا تتمكن من رصده.
رادار متخصص في رصد حركة المشاة
يقوم هذا الرادار بتنبيه السائق في حال وجود أي عنصر أمام السيارة أو خلفها حتى يتفادى الاصطدام به، وهي تعمل اعتمادًا على وجود حساسات من جهة الأمام والخلف.
ولا يقف الأمر على ذلك فقط بل عند الاقتراب من هذا العنصر بشكل أكبر تقوم السيارة بالتوقف من نفسها حيث يتم تشغيل المكابح بشكل اتوماتيكي لمنع حدوث أي اصطدام، وذلك دون أن يضغط السائق على المكابح إطلاقًا.
ومما سبق نصل إلى أن الرادار المتخصص في رصد حركة المشاة من حول السيارة هو من أكثر التقنيات المتطورة في مجال الأمان والسلامة العامة للسيارة ، كما أنه حل مثالي لمشاكل النقطة العمياء في القيادة.
وفي النهاية قد تمكنا من توضيح كل ما هو يخص النقطة العمياء في القيادة وكيفية تجنب آثارها السلبية من حوادث وغيرها.